کد مطلب:118414 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:200

خطبه 092-خبر از فتنه











[صفحه 233]

اراد بالفتنه فتنه اهل البصره، و استعار وصف فقاء العین: لقتله لهم وازاله فتنتهم، و قوله: و لم یكن لیجری علیها احد غیری لان الناس كانوا لا یتجاسرون علی قتال اهل القبله و لایعلمون كیفیه قتالهم، هل یلحقون بالكفار فی اتباع مدبرهم و الاجهاز علی جریحهم و سبی ذراریهم و اخذ اموالهم اذا بغوا، ام لهم حكم آخر حتی اقدم علیه السلام علی قتلهم و علمهم كیف تصنع بهم، و استعار لفظ الغیهب و هو الظلمه: لتلك الفتنه باعتبار التباس الحق فیها. و الكلب: الشر. و استعار اوصاف الابل و الو احقها من الناعق و القائد و السائق و المناخ و الركاب و الرجال: للفئه الهادیه و المضله و المهدیه و الضاله باعتبار انقیادهم لدعاتهم. و حوازب الامور: ما عظم منها و اهم. و اطراق السائلین لحیرتهم فی عواقب تلك الخطوب و كیفیه الخلاص فی الدین. و قوله: و ذلك اشاره الی فشل المسئولین. و استعار وصف التقلص و هو: التقبض للحرب ملاحظه لشبهها بالجد فی السعی المشمر ثوبه. و بقیه الابرار من یسلم من دوله بنی امیه فی دینه و من یولد من اهل طاعه الله.

[صفحه 233]

و قوله: ان الفتن اذا اقبلت شبهت، ای: تكون فی مبدء امرها مشابهه للحق فی اذهان الخلق فاذا ادبرت نبهت اذهانهم علی كونها فتنه بعد وقوع الهرج و المرج و اضطراب الامر. و قوله: ینكرن، الی قوله: مدبرات: تفسیر له استعار وصف الحوم: لدورانها الموهوم، و وقوعها عن قضاء الله من دعاه الضلال فی بلد، دون بلد، ملاحظه لشبهها بالطائر. و قوله: الا ان اخوف الفتن، الی آخره: انما كانت هذه اخوف الفتن لشدتها و طول مدتها و انهدام قواعد الدین بها. و استعار لها لفظ العمیاء: لانها مخالفه للحق او لجریانها علی غیر طریق شرعی كالاعمی فی طریقه، و كذلك لفظ الظلمه و عموم خطتها: كنایه عن احاطتها و شمولها للناس. و خصت بلیتها ای: باهل التقوی من شیعه علی، و من بقی من الصحابه و التابعین الذین هم اعیان الاسلام. و من ابصر فیها ای: علم كونها فتنه كان منها فی ملاء مع نفسه بالحزن الطویل لمشاهده المنكرات، و من شان ائمه الضلال تتبع من انكر افعالهم بالقتل و الا ذلال فكان البلاء به اخص، و اما من عمی عن كونها فتنه حتی خبط معهم فی ضلالهم اخطاء هم بلاوهم، و شبههم فی افعالهم الردیه بالناب الضرس و هی: الناقه المسنه التی تعض حالبها. و وجه شبه انتصارهم

من ائمه الضلال بانتصار العبد من سیده عدم انتصافه من الا بالغیبه و السب فی الخلوه. و الشابیب جمع شوبوب و هو: الدفعه من المطر. و استعار لفظ الشوهاء: لقبحها عقلا و شرعا. و لفظ المنار هو العلم: للامام العادل، باعتبار الهدایه به. و قوله: نحن اهل البیت منها بمنجاه، ای: من آثامها و الدعوه الی مثلها، و لیس المراد انا سالمون من اذاها. و من یسومهم خسفا: اشاره الی بنی العباس و ظهورهم علیهم و استیصالهم. و استعار لفظ الكاس المصبره: لمراره ما یفعل بهم و تالمهم به. و وصف الاحلاس: لالزامهم البلاء ممن یظهر علیهم. و الحلیس: كساء رقیق یوضع تحت قتب البعیر. و قوله: حتی، الی آخره: اشاره الی ما ینتهی الیه هذه الفرقه المتغلبه من قریش من التراذل و الضعف الی ان یتمنوا رویته مقاما واحدا. و روی ان مروان بن محمد آخر ملوك بنی امیه قال یوم الزاب حین شاهد عبدالله ابن محمد بن علی بن عبدالله بن العباس مارا به فی صف خراسان: لوددت ان علی بن ابی طالب تحت هذه الرایات بدلا من هذا الفتی. و القصه مشهوره و بالله التوفیق.


صفحه 233، 233.